"مدعكة "قتل حسن نصر الله"! د.سامي العامري

 كتب د. سامي العامري على تيليجرام 

"مدعكة "قتل حسن نصر الله"!

معارك كلامية وسباب وشتم ومزايدات طويلة عريضة بلا قاع بسبب الموقف من قتل حسن نصر الله، ناس يوزعون الشهادة من كيسهم، وآخرون يرون لعن القتيل فريضة عينية.. معركة اشترك فيها الذباب الإلكتروني بقوة بدعوى الفرح بهلاك سبّاب الصحابة.. ورغم أني أعتقد أنّ القتيل مجرم حرب، بلا شك، ومن شك في ذلك فقد سفسط؛ لأنه أنكر المحسوس، وأشلاء الأطفال في الشام شاهدة صارخة، إلا أنّ قضيتي أكبر من ذلك... الحقيقية الكبرى هي أنّ المتحدثين فرق، ما بين عاقل ومشبوه،، فريق مكلوم بأهله وإخوته، قتلته براميل بشار ومن ساندوه من لبنان، وفريق هاله توحّش الصهاينة؛ حتى انتقلوا إلى القتل البارد في الأرض المجاورة لفلسطين، برخصة واضحة من "النظام العالمي".. وبين هؤلاء وأولئك، فريق يرى أن الوقوف ضد الكيان، لوحده، صك غفران، وآخرون يدّعون الغيرة على الدين، والغضبة لأعراض الصحابة، وهم ذباب إلكتروني ومسخ مخصيّ يسبح بحمد ولي الخمر، ويرى شرعية طواغيت سمحوا عمليا بسب الدين والرب والأنبياء في شوارعنا، وفي مطبوعات أدبيات الحداثيين، وفن الإباحيين، وعاقبوا عليه في القوانين التي لا تطبق، بغرامات لا تتجاوز مئات الدراهم والدنانير. الذباب والمنبطحون للطواغيت يبكون أهل السنة الذين قتلتهم الميليشات الشيعية، ونسوا أنّ الأحداث كشفت هشاشة "حزب الله"، وأظهرت أنّ غياب الدولة التي تحمي الإسلام وتصون أعراض المسلمين هي السبب الأول في كل ما نعانيه، وأنّ طواغيت الحكم قد وُكّلوا بمنع أن يكون للسنّة كيان يقيم الحق ويقضي بالعدل.. هذه الأحداث يجب أن تدفعنا إلى اجتثاث أصل البلاء المتمثل في غياب كيان سني يقيم الشرع، فعندها فقط يأمن أهل الشام وغيرهم على دمائهم وأعراضهم، وأما دون ذلك؛ فسيسلّط الله علينا بعدله كل مجرم، من كل حدب، صهيونيا كان أو سبّابًا للصحابة.. تذكرة #حتى_لا_تكون_فتنة