#مرابطون: #إنصر_الاقصى_بالسـكين_اما_النصـر_اوالشهادة #انتفاضة #وحدة_اسلامية_لحماية_الاقصى ربِ ارحمهما كما ربياني صغيرا @اشارة's Post
هل العلمانية ديانة؟
نعم هي ديانة وبها كامل إلزامات الدين لكن الفرق أنها لا تعترف بما تعترف به الأديان بالمعنى المعهود (حساب، أخرة، جن ملائكة..إلخ)، والدين عامة حسب الموسوعة الفلسفية {الدين هو كل محاولة لإنشاء مثل وقيم يجد إليها المرء بحماسة ويضبط سلوكه بها}، في معجم مريام وبستر الكلاسيكي
{ سبب أو مبدأ أو نسق من الاعتقادات المتمسك بها بحماسة وإيمان}
وفي طبعة ١٩٩٠م من معجم المسيحية في أمريكا
{نَشَأَ جَدَل منذ العقد السابع من القرن العشرين حول ما إذا كانت الأنسنة العالمانية دينا، وهَلْ يُنظر إليها قانونيا بهذه الصورة. يرتبط هذا السؤال بتعريفنا للدين. إن كان الإيمان بالله ضروريا لتعريف الدين؛ فالأنسنة العالمانية لا تستحق هذا الوصف، وفي الصورة المقابلة، إذا عُرف الدِّين (أو الإله) على أنه القيمة القصوى للإنسان، فالأنسنة العالمانية دين}
أما العلمانية من محل التعريف السالف ذكره كما تقول سلافيكا جكليتش
{من الممكن أن تعني نظرة كونية، أو أيديولوجيا، أو نظرية سياسية، أو شكلا سياسيا للحكم، أو نوعا من الفلسفة الأخلاقية، أو اعتقادا أن المنهج العلمي يكفي لفهم العالم الذي نعيش فيه}
وهو نفسه التعريف السابق
العلمانية دين في تعريف رؤوسها
عالم الاجتماع كونت في القرن التاسع عشر قد سمى مذهبه في الحياة والنظر إلى المعرفة ومصادرها وأهدافها دين الإنسانية La religion de Phumanite وقد استعمل - في كتابه تعليم ديني وضعي Catechisme Positivister (١٨٥٢م) لبيان أصوله، وهيكلة عبارات دينية مثل الكاهن الأكبر-grand، الهيكل-prêtre واستطاعت العالمانية اللاتيكية أن تفرض وجودها كنموذج لاديني بأليات دينية حتى قيل إنها في الثورة الفرنسية لم تتبن اية كنيسة موجودة؛ لأنها كانت هي نفسها كنيسة، وفي تعريف روبرت جي إينغيرسول
{إنها تسعى إلى أن تُتْرَكَ الآلهة تهتم بأنفسها». إنها تسعى إلى السعادة في هذا الجانب من القبر. إن العالمانية دين، دين معقول، إنها دين ليس فيه أسرار، ولا تمتمة، ولا قساوسة، ولا مراسيم، ولا أباطيل، ولا معجزات، ولا اضطهاده}، وقال جون سيلر بروبكر في بيان طبيعة الدين العالماني {إذا كان للعالماني أي دين، فإنه يبدو أن المذهب العلمي يُمثل أصول ذاك الدين وكبار كَهَنتِه هم العلماء}
وحتى من قبل الإنسانيين أنفسهم، فلا يزال العديد من الإنسانيين يصفون أنفسهم بأنهم متدينون ولكن غير إلهيين، والعديد من قادة الحركة - من جون ديوي إلى بول كورتز - حددوا الإنسانية بشكل متكرر على أنها دین
وحتى المؤرخ الفرنسي الشهير إرنست رينان قد قال
{إن قناعتي العميقة هي أن دين المستقبل سيكون الإنسانية الخالصة أي عبادة كل ما هو إنساني، وستكون الحياة مقدسة ومرتفعة إلى القيمة الأخلاقية، ستكون عندئذ الشريعة والأنبياء}
كلذك جورج هوليوك أول من صاغ مصطلح "العلمانية" يقول
{وَلَّى زَمَنُ الصَّلاةِ مِنْ أجل الخلاص الدنيوي ... من الواضح أنَّ العَوْنَ الوحيد المتاح للإنسان والسيد الوحيد الذي من الممكن الاعتماد عليه هو العلم}
ونرى جان جاك روسو يتغنى في عبادة الذات البشرية كأنه يتعبد لله
{أيها الضمير! [أيها الضمير ! [أنت الغريزة الإلهية والصوت العلوي الذي لا يفنى؛ أنت الهادي الأمين لكائن جاهل ناقص ولو أنه عاقل وحر، أنت الحاكم المعصوم الذي يحكم على الأعمال بالخير وبالشر، جاعلا الإنسان أشبه بالإله؛ فيفضلك كمال طبيعته وتخلق أعماله؛ إذ بدونك، لا أشعر بشيء يرقى بي عن رتبة البهيمة، اللهم إلا أن يكون الحظ السيئ الذي يوقعني في زلة بعد أخرى، وأنا متوسل بفهم لا ضابط له وعقل لا مبدأ معها}
وحتى أنه وصل لوصف الدولة المدنية كمجموعة عقائد دينية بحيث يصبح النابذ لها وكل من لا يؤمن بها كمرتد يجب على السيد قتله "حد الردة" فيقول
{يوجد اعتراف بعقائد ديانة مدنية خالصة يجب على السيد أن يعين موادها، لا كعقائد الدين بالضبط، بل كمشاعر اجتماعية يتعذر على الواحد أن يكون بغيرها مواطنا صالحا أو تابعا صادقا، ويقدر السيد، من غير أن يستطيع إكراه أحد على اعتقادها، أن يبعد من الدولة كلَّ مَنْ لا يعتقدها، لا كملحد، بل كنافر، كعاجز عن أن يُحِبُّ القوانين والعدل بإخلاص وعن التضحية بحياته في سبيل واجبه عند الضرورة، وإذا سار أحد كغير مؤمن بهذه العقائد بعد أن أقر بها جهرا فدعه يعاقب بالموت فقد اقترف أعظم الجرائم فقد كذب أمام القوانين}
لكن يا تُرى ما سبب رصف قواعد الفكِر العلماني داخل منظومة الدين الا يُعد هذا تخلف؟ في الواقع هو نعم حسب ما يتداوله العلمنج فيجب أن تكون العلمانية بردائها الديني أحد أوجه التخُلف والرجعية لهذا كي يتفادوا تاك الأوصاف جعلوا من العلمانية أقصى ما وصل وما سيصل إليه الإنسان من معرفة عن العالم وعن الذات وأنها فكرة لا تقبل التغيير "تماماً كما عقائد الدين" وكذلك الدوغمائية المتمركزة في منتصف الفكر العلماني وقياس ورؤية كل شيء بناءاً على رؤية إنسانوية بحتة خالية من الموضوعية العلمية
يتبع
By: ابوامجد رحمه الله via #مرابطون: #إنصر_الاقصى_بالسـكين_اما_النصـر_اوالشهادة #انتفاضة #وحدة_اسلامية_لحماية_الاقصى ربِ ارحمهما كما ربياني صغيرا @اشارة
نعم هي ديانة وبها كامل إلزامات الدين لكن الفرق أنها لا تعترف بما تعترف به الأديان بالمعنى المعهود (حساب، أخرة، جن ملائكة..إلخ)، والدين عامة حسب الموسوعة الفلسفية {الدين هو كل محاولة لإنشاء مثل وقيم يجد إليها المرء بحماسة ويضبط سلوكه بها}، في معجم مريام وبستر الكلاسيكي
{ سبب أو مبدأ أو نسق من الاعتقادات المتمسك بها بحماسة وإيمان}
وفي طبعة ١٩٩٠م من معجم المسيحية في أمريكا
{نَشَأَ جَدَل منذ العقد السابع من القرن العشرين حول ما إذا كانت الأنسنة العالمانية دينا، وهَلْ يُنظر إليها قانونيا بهذه الصورة. يرتبط هذا السؤال بتعريفنا للدين. إن كان الإيمان بالله ضروريا لتعريف الدين؛ فالأنسنة العالمانية لا تستحق هذا الوصف، وفي الصورة المقابلة، إذا عُرف الدِّين (أو الإله) على أنه القيمة القصوى للإنسان، فالأنسنة العالمانية دين}
أما العلمانية من محل التعريف السالف ذكره كما تقول سلافيكا جكليتش
{من الممكن أن تعني نظرة كونية، أو أيديولوجيا، أو نظرية سياسية، أو شكلا سياسيا للحكم، أو نوعا من الفلسفة الأخلاقية، أو اعتقادا أن المنهج العلمي يكفي لفهم العالم الذي نعيش فيه}
وهو نفسه التعريف السابق
العلمانية دين في تعريف رؤوسها
عالم الاجتماع كونت في القرن التاسع عشر قد سمى مذهبه في الحياة والنظر إلى المعرفة ومصادرها وأهدافها دين الإنسانية La religion de Phumanite وقد استعمل - في كتابه تعليم ديني وضعي Catechisme Positivister (١٨٥٢م) لبيان أصوله، وهيكلة عبارات دينية مثل الكاهن الأكبر-grand، الهيكل-prêtre واستطاعت العالمانية اللاتيكية أن تفرض وجودها كنموذج لاديني بأليات دينية حتى قيل إنها في الثورة الفرنسية لم تتبن اية كنيسة موجودة؛ لأنها كانت هي نفسها كنيسة، وفي تعريف روبرت جي إينغيرسول
{إنها تسعى إلى أن تُتْرَكَ الآلهة تهتم بأنفسها». إنها تسعى إلى السعادة في هذا الجانب من القبر. إن العالمانية دين، دين معقول، إنها دين ليس فيه أسرار، ولا تمتمة، ولا قساوسة، ولا مراسيم، ولا أباطيل، ولا معجزات، ولا اضطهاده}، وقال جون سيلر بروبكر في بيان طبيعة الدين العالماني {إذا كان للعالماني أي دين، فإنه يبدو أن المذهب العلمي يُمثل أصول ذاك الدين وكبار كَهَنتِه هم العلماء}
وحتى من قبل الإنسانيين أنفسهم، فلا يزال العديد من الإنسانيين يصفون أنفسهم بأنهم متدينون ولكن غير إلهيين، والعديد من قادة الحركة - من جون ديوي إلى بول كورتز - حددوا الإنسانية بشكل متكرر على أنها دین
وحتى المؤرخ الفرنسي الشهير إرنست رينان قد قال
{إن قناعتي العميقة هي أن دين المستقبل سيكون الإنسانية الخالصة أي عبادة كل ما هو إنساني، وستكون الحياة مقدسة ومرتفعة إلى القيمة الأخلاقية، ستكون عندئذ الشريعة والأنبياء}
كلذك جورج هوليوك أول من صاغ مصطلح "العلمانية" يقول
{وَلَّى زَمَنُ الصَّلاةِ مِنْ أجل الخلاص الدنيوي ... من الواضح أنَّ العَوْنَ الوحيد المتاح للإنسان والسيد الوحيد الذي من الممكن الاعتماد عليه هو العلم}
ونرى جان جاك روسو يتغنى في عبادة الذات البشرية كأنه يتعبد لله
{أيها الضمير! [أيها الضمير ! [أنت الغريزة الإلهية والصوت العلوي الذي لا يفنى؛ أنت الهادي الأمين لكائن جاهل ناقص ولو أنه عاقل وحر، أنت الحاكم المعصوم الذي يحكم على الأعمال بالخير وبالشر، جاعلا الإنسان أشبه بالإله؛ فيفضلك كمال طبيعته وتخلق أعماله؛ إذ بدونك، لا أشعر بشيء يرقى بي عن رتبة البهيمة، اللهم إلا أن يكون الحظ السيئ الذي يوقعني في زلة بعد أخرى، وأنا متوسل بفهم لا ضابط له وعقل لا مبدأ معها}
وحتى أنه وصل لوصف الدولة المدنية كمجموعة عقائد دينية بحيث يصبح النابذ لها وكل من لا يؤمن بها كمرتد يجب على السيد قتله "حد الردة" فيقول
{يوجد اعتراف بعقائد ديانة مدنية خالصة يجب على السيد أن يعين موادها، لا كعقائد الدين بالضبط، بل كمشاعر اجتماعية يتعذر على الواحد أن يكون بغيرها مواطنا صالحا أو تابعا صادقا، ويقدر السيد، من غير أن يستطيع إكراه أحد على اعتقادها، أن يبعد من الدولة كلَّ مَنْ لا يعتقدها، لا كملحد، بل كنافر، كعاجز عن أن يُحِبُّ القوانين والعدل بإخلاص وعن التضحية بحياته في سبيل واجبه عند الضرورة، وإذا سار أحد كغير مؤمن بهذه العقائد بعد أن أقر بها جهرا فدعه يعاقب بالموت فقد اقترف أعظم الجرائم فقد كذب أمام القوانين}
لكن يا تُرى ما سبب رصف قواعد الفكِر العلماني داخل منظومة الدين الا يُعد هذا تخلف؟ في الواقع هو نعم حسب ما يتداوله العلمنج فيجب أن تكون العلمانية بردائها الديني أحد أوجه التخُلف والرجعية لهذا كي يتفادوا تاك الأوصاف جعلوا من العلمانية أقصى ما وصل وما سيصل إليه الإنسان من معرفة عن العالم وعن الذات وأنها فكرة لا تقبل التغيير "تماماً كما عقائد الدين" وكذلك الدوغمائية المتمركزة في منتصف الفكر العلماني وقياس ورؤية كل شيء بناءاً على رؤية إنسانوية بحتة خالية من الموضوعية العلمية
يتبع
By: ابوامجد رحمه الله via #مرابطون: #إنصر_الاقصى_بالسـكين_اما_النصـر_اوالشهادة #انتفاضة #وحدة_اسلامية_لحماية_الاقصى ربِ ارحمهما كما ربياني صغيرا @اشارة
تعليقات
إرسال تعليق