الفصل السابع: الممر الأخير
كان الصمت يلف المكان كالكفن. نور تتقدم ببطء في الممر المظلم، خطواتها تتردد كصدى بعيد في عظامها. الهواء كان بارداً كأنفاس الموتى، والجدران تتهامس بكلمات لا تُفهم. فجأة، ارتفع صرير باب خلفها، لكنها لم تلتفت. كانت تعرف أن ما خلفها لا يُنظر إليه. أمامها، ظهر باب خشبي متهالك يقطر دماء سوداء. مدّت يدها المرتجفة نحو المقبض...

ومع كل خطوة نحو الباب، كانت تسمع صوت أنفاس ثقيلة تقترب من أذنها. الباب فتح من تلقاء نفسه، كاشفاً عن غرفة تغمرها الظلال، تتوسطها مرآة مكسورة تنعكس فيها عيناها بشكل مشوه ومخيف.
تعليقات
إرسال تعليق